الخط العربي
خط الرقعة
يعتبر
خط الرقعة خط الكتابة اليومية، فهو أقرب الخطوط إلى خط عامة الناس ولذلك بعض
التدريب على هذا الخط كفيل بأن يحسن خط الكاتب مهما كان سيئاً شرط جدية التمرين،
وتعلمه مطلوب من أي شخص لأنه لن يجد غرابة في صور الحرف ولا مشقة في كتابته اللهم
إلا اكتشاف بعض القواعد ككون الحرف على السطر وزيادة الأسنان أو حذفها والتفريق
بين الغين والفاء المتوسطتين، إلى جانب كون الخط يمكن اختزال حروفه إلى خمسة أحرف
وبناء بعضها من بعض مما يسهل عملية التلقين وسرعة الاستيعاب.
وخط
الرقعة نوعان: منه ما يكتب بقلم له سمك وميلان وهو الخط الفني، ومنه ما يستعمل
بقلم الكتابة العادي الذي يكتب عامة الناس ملاحظاتهم وفواتيرهم وواجباتهم اليومية
في المدارس وهو ما يطلق عليه الخط الدارج.
ومما
يمتاز خط الرقعة أنه سهل الأداء مما يساعد المتعلم على التمكن منه في إتقانه في
وقت ليس بالطويل
تمتاز
حروفه بالقصر مما يساعد على سرعة إنجازه.
من
الخطوط التي لا تقبل التشكيل إلا للضرورة.
جميع
حروفه ترتكز على السطر ما عدا حروف معدودة سنأتي على شرحها بالتفصيل.
يستعمل
بكثرة في الدول العربية في اللافتات المكتوبة باليد رغم بداية انقراض هذه المهنة.
أكثر
الخطوط شبهاً بخط العوام لذلك يحتاج لتجميله بعض الملاحظات ولاتقانه وقتا أقل من
غيره.
يمكن
اختصار قواعد رسم حروفه في حروف معدودة منها: الألف والباء والنون والواو. ويتفرع
منها باقي الحروف.
خط النسخ
يعتبر
خط النّسخ أشهر الخطوط التي تستخدم في الكتابة و سمي خط النّسخ بهذا الإسم لأنه
يستخدم في النّسخ أي وظف لنسخ الكتب و ليس لزخرفتها ، و يتميز خط النّسخ بعدة
خصائص و مظاهر حيث تظهر شكل حروف خط النّسخ بشكل واضح و ظاهر بشكل مرتب و جميل و
واضح و يسهل قراءته و يكون حجم الحروف كلها بحجم واحد و لا تحتوي على أي نوع من
الزخرفة ، و يستخدم خط النّسخ في نسخ الكتب و المصاحف و المجلات و الكتب و يستعمل
خط النّسخ أيضاً في الطباعة و هو الخط المفضل الذي تطبع به المطابع و الصحف
اليومية لأن الناس قد إعتادت عليه في الكتابة و القراءة ، و يطلق أيضاً على خط
النّسخ بعدة أسماء و ألقاب مثل الخط الصحفي و خط البيان .
خط الديواني
الخط
الديواني هو أحد الخطوط التي ابتكرها العثمانيون ويُقال إن أول من وضع قواعده
وحدّد موازينه الخطّاط إبراهيم منيف وقد عُرف هذا الخط بصفة رسمية بعد فتح السلطان
العثماني محمد الفاتح للقسطنطينية عام 857 هــ وسمّي بالديواني نسبة إلى دواوين
الحكومة التي كانت يكتب فيها.
يتميّز
هذا الخط باستداراته فلا يخلو حرف من أقواس وإن أصل رسوم الخط الديواني تكتب
مباشرة بالقلم القصب بعرض قطته خال من رسم التصنيع ويتم التعديل بقلم أدق حتى في
حروفه ذات الأذناب المرسلة الدقيقة وهي الألف والجيم والدال والواو والراء.
غير
أن الخطاط المتمرس جيداً يكتب هذا النوع بقلم واحد فيدوره حسب متطلبات الحروف ذات
النهايات الرفيعة وكذلك في رسم الألف النازل واللام والكاف وكأس الحاء ومشتقاته
والميم وغيرها ذات النهايات الرفيعة.
ومن
مميزاتها أيضاً أن يكون هناك التقاء الحروف وتلاصقها عبر مسار خط أفقي مستقيم إلا
إن بعض الحروف يتحتم عليها الخروج من ذلك المسار ليعطي بعداً أكثر جمالية لمرونة
الحرف في هيكلية إبداعية مبتدعة تهفو نحو أفق يكتظ بمفردات واسعة من الأناقة
والرتابة والقوام الرشيق.
وسّمي
بالديواني لأنه صادر من الديوان الهمايوني السلطاني فجميع الانعامات والفرمانات
كانت لا تكتب إلا به وقد كان هذا الخط في الخلافة العثمانية سراً من أسرار القصور.
خط الثلث
يبدأ الكراس بخط الثلث كعادة أهل الخط وتشعر من السطر الأول من الكراس
أن السيد مهدي يخاطب الراغبين في تجويد الخط لأجل الخط وليس لأجل الكتابة مع أن
عنوان الكراس هو كتابة اليد. ملاحظتي الأولى هو تركيز منهاج الكراس على التعرف على
أشكال الخطوط وتعلم أشكال الحروف والذي في رأيي المتواضع لا يكفي. أما الملاحظة
المهمة الثانية هي في ما يذكره السيد مهدي هنا من عدم تقيد خط الثلث بنظام السطر.
وفي الواقع ليس هناك خط لا يتقديد بنظام السطر في أساسه. ويوافق خط الثلث مسار
السطر بشكل حر فيرتفع وينخفض عنه بحسب التكوين التصميمي الذي يريد الخطاط عمله.
ونظام السطر في الخط العربي مركب. فهناك الإتجاة الأفقي العام للسطر والذي يتجه من
اليمين الى اليسار ثم هناك القاعدة المائلة لتي تنتظم حولها الكلمة المفردة. وميل
قاعدة الكلمات المتساوي والمتعاقب يساعد في الحفاظ على أيقاع الخط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق